دعوى قضائية ضد بابا الفاتيكان تكشف تعدي «رجال دين» علي أطفال «جنسيًا» التفاصيل من هنا

دعوى قضائية ضد بابا الفاتيكان تكشف تعدي «رجال دين» علي أطفال «جنسيًا»

بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان
الجريدة – كشفت احدي الجمعيات الحقوقية الأمريكية عن تعدي عدد من مسؤولي الكنائس الكاثوليكية علي مستوي العالم علي أطفال جنسيا، وتساهل المسؤولين حيال هذه الجريمة التي قالت الجمعية أن رجال الدين قاموا بها، في حين عبر بابا الفاتيكان عن خجله حيل الأمر.
وقامت الجمعية الأمريكية "إس. إن. أي. بي" التي تتولي الدفاع عن عدد من الأطفال قالت -أنه جري الاعتداء عليهم من قبل رجال دين في الكنيسة الكاثوليكية- برفع دعوي قضائية ضد البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان، ومسؤولين آخرين في الكنيسة الكاثوليكية أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية".
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن مسؤولون في الجمعية بالتعاون مع محامين من منظمة "سنتر فور كونستيتوشنال رايتس" غير الحكومية طلب إعلان "الصلاحية القضائية" لدى المحكمة الجنائية الدولية، وأن فريق الدفاع اتهم مسؤولين في الفاتيكان "بالتساهل والتستر على جرائم جنسية واغتصاب لأطفال في العالم أجمع". مؤكدة أن المتحدث باسم الفاتيكان فديريكو لومباردي  رفض التعليق على الدعوى.
وأكدت الجمعية أنها أرفقت في الشكوى عشرة آلاف صفحة تدعم بالوثائق قضايا التحرش الجنسي بأطفال حول العالم، وأنها اتهمت بالإضافة إلى بابا الفاتيكان، ثلاثة كرادلة قالت إنهم يمارسون أو مارسوا مسؤوليات عليا في الكنيسة، وهم أمين سر دولة الفاتيكان وهو بمثابة وزير خارجية، والمسؤول الثاني في الكرسي الرسولي الإيطالي ترشيسيو برتوني، وسلفه أنجيلو سودانو وهو إيطالي أيضًا، ورئيس  بمجمع عقيدة الإيمان الأميركي وليام ليفادا الذي خلف في هذا المنصب جوزيف راتسينغر عندما انتخب الأخير لسدة البابوية تحت اسم بنديكت السادس عشر.
يذكر أن هذه الفضيحة ألقت بظلالها على الكنيسة في دول أوروبية، وعبر البابا عن خجله وطلب الصفح، داعيًا إلى عدم التسامح مع المعتدين جنسيًا على الأطفال. وطلب من أساقفة العالم أجمع الذين يتحملون المسؤولية الأولى عن كهنتهم بالتعاون كليًا مع الأجهزة القضائية.