بالوثائق والأدلة : كيف كان "التجمع" يبتز المؤسسات العمومية ؟ من هنا

بالوثائق والأدلة : كيف كان "التجمع" يبتز المؤسسات العمومية ؟

ملف خطير تحصلت "التونسية " على نسخة منه يكشف بالدليل القاطع كيف كانت تسير دواليب التجمع الدستوري الديمقراطي وكيف كان يبتز المؤسسات العمومية من أجل الحصول على تمويلات لا نعلم أين ولفائدة من تحولت !؟
الملف الذي نطرحه اليوم يهم الشركة التونسية للصناعات الصيدلية "سيفات" هذه الشركة الوطنية التي كان من المفروض أن تسخّر أموالها في صناعة الأدوية وتحسين قدراتها الإنتاجية لفائدة المنظومة الصحية وتوظيف الأموال من أجل التقليص من تكلفة الأدوية نجدها تخصص مئات الملايين لفائدة شعب دستورية وكان من أبرز المستفيدين شعبة قمرت القرية وهنا يطرح التساؤل حول أسباب تمتع هذه الشعبة بالذات بهذا التبجيل والتكريم !
المعلومات الآتية من "سيفات" تؤكد وجود علاقة مصاهرة بين مسؤول بالشركة والسيد مصطفى بوعزيز رئيس شعبة قمرت والذي هو الآن محل تتبع عدلي حيث أصدر قاضي التحقيق بالمكتب الخامس بالمحكمة الابتدائية بتونس بداية شهر سبتمبر الجاري بطاقة جلب في حقه وبحسب معلوماتنا فإن من بين الملفات واحدا طرح فسادا ماليا في شعبة التجمع بقمرت حيث قام مصطفى بوعزيز بمراسلة عدة مؤسسات عمومية للحصول على مبالغ مالية .
كما كشفت الوثائق التي بحوزتنا أن شعبة "سيفات" تحصلت من سنة 2000 إلى 2010 على قرابة مليار و 338 ألفا و 908 دينارات .
من جهة أخرى علمنا أن موظفين من الشركة وجهوا العديد من الشكاوى الموثقة والمدعمة بحجج للتدخل وكشف حقيقة وجود فساد داخل الشركة.
ومن الملفات التي بحوزتنا الطلب الذي تقدم به رئيس الشعبة المهنية بـ" سيفات" لإنجاز مصيف وتحصل على مبلغ 70 ألف دينار (ولدينا رقم الصك) لكن ظهور مرض انفلونزا الخنازير خلال سنة 2009 حال دون إنجاز المصيف الخارجي ولكن لم يتم إلى حد هذه الساعة توضيح مآل الإعتمادات التي رصدت والغريب أن الشعبة تحصلت سنة 2010 على الميزانية المرصودة لها كاملة دون المحاسبة !