مصير ملك ملوك إفريقيا يبقى مجهولا : القذافي مقتولا أو هاربا أو مسجونا؟ من هنا

مصير ملك ملوك إفريقيا يبقى مجهولا : القذافي مقتولا أو هاربا أو مسجونا؟

معمر القذافي ...اي مصير أين اختفى القذافي وكيف ستكون نهايته؟ سؤال محير يراود ملايير الناس في بقاع العالم وهم يتابعون ليلة السقوط المدوية لنظام حكم ليبيا بقبضة الحديد والنار طيلة 42 سنة كاملة·
قد يكون سرّ الفضول لدى ملايين الليبيين وإخوانهم العرب ممن كان العقيد ينتظر زحفهم لتطهير ليبيا من ”الجرذان”، مرده ذاك التشوق لمشاهدة لحظة انتظروها طويلا ليرو فيها عدالة الأرض تنفّذ على من غيبوها وهم حكام، وقد يشاركهم في ذلك  الفضول جمع ليس بالقليل من أحرار العالم الذين يرون في ما يحصل من تسونامي عربي، درسا قويا لكل طغاة ودكتاتوريي العالم على اختلاف أشكالهم ولغاتهم حتى يتعضوا ويفهموا أن لكل فرعون موسى ولكل بداية نهاية·
في حين يرى، آخرون لا يعرفون عن القذافي سوى أنه ذلك الحاكم الطاغية القادم من الشرق الغامض بلباسه الغريب وبخطاباته الأغرب، أن ما جرى فرصة ليشاهدوا فيها نهايات طواغيت قرئوا عن أمثالهم في كتب التاريخ القديم على غرار إمبراطور روما نيرون الذي أحرق بلده وأباد شعبه من أجل نزوة السلطة وجنون العظمة ، أو أفول نجم جلاد العصر الأول أدولف هتلر وغريمه المهووس بأمجاد يوليوس قيصر زعيم الفاشية بينيتو موسوليني· المتابعون لتطورات الأوضاع في ليبيا تحدثوا عن 4 سيناريوهات لما سيؤول إليه مصير ملك ملوك افريقيا وعميد الحكام العرب الثائر والفيلسوف والمناضل معمر القذافي؟!
اقتحام الثوار مخبأ القذافي واغتياله في اشتباك  مع حراسه
يرى معظم المراقبين أن هذا السيناريو هو الأقرب للواقع انطلاقا من عدة اعتبارات، أولها أن المؤشرات جميعها تتحدث عن تواجد القذافي في أنفاق حصينة بباب العزيزية وسط طرابلس، محاطا بعدد ضيق من الكتائب المنية والعسكرية التي ربطت مصيرها بمصيره، وهنا تتحدث هذه التوقعات عن حصول اشتباك قوي بين الكتائب المدافع عن العقيد  والثوار أثناء محاولتهم اقتحام مخبأه، وهو ما سيؤدي في النهاية إلى اغتيال القذافي·
هل سيرسم الزعيم نهاية مشابه لموت الفوهرر؟
بعض معارف القذافي وحتى خبراء نفسانيونن لم يستبعدوا إقدام زعيم ليبيا المخلوع على وضع حد لحياته إنتحارا تفاديا للوقوع في يد الثوار، ولعل ماذكره موفد الكرملين الى ليبيا ميخائيل مارغيلوف قبل أسابيع أن نظام القذافي لديه خطة ”انتحارية” تقضي بتفجير العاصمة طرابلس وباب العزيزية في حال هاجمها الثوار، تشير إلى هذه النزعة لدى القذافي·
إلا أن البعض الآخر ممن كانوا مقربين لشخص القذافي ينفون جرأته على القيام بهذا الفعل، وهو ما أكده ذراعه الأيمن سابقا عبد السلام جلود الذي قال أمس ”إن القذافي  أجبن من ان يقدم على الانتحار وقد يكلف أحداً من المقربين منه ليغتاله”·
سيناريو مبارك وأبنائه هل سيتكرر في ليبيا؟
يذهب كثير من المحللون إلى القول إن مصير القذافي وأبنائه سيكون مشابها لحد التطابق مع وضع الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، ويدلل هؤلاء على رأيهم بالإشارة إلى تصريحات زعماء وأقطاب المجلس الانتقالي في ليبيا الذين ما فتأو يؤكدون على ضرورة محاكمة القذافي أمام القضاء الدولي أو المحلي على الجرائم التي ارتكبها في حق شعبه طيلة الأربعين سنة الماضية، وهو ما أوضحه رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل أمس حين قال ”نتمنى القبض على القذافي حياً حتى تتاح له محاكمة عادلة لأكبر ديكتاتور في العالم، ولكني لا أعرف كيف سيدافع عن نفسه أمام الليبيين والعالم بعد تلك الجرائم التي اقترفها”·
الهروب إلى جنوب افريقيا  أو فنزويلا
السيناريو الأخير الذي يتحدث عنه البعض وهو فرار القذافي نحو الخارج، هو إحتمال ضعيف كون أن كل الفرصة السابقة والعروض التي طرحت على القذافي في وقتها لإجراء صفقة بهذا الخصوص رفضها هذا الأخير·
لكن ومع ذلك فإن جهات كثيرة تفسر غيابه عن الأنظار منذ سقوط طرابلس ليلة أول أمس، بأنه مؤشر على قيامه باجراءات خاصة للفرار من البلاد باتجاه إحدى الدول الداعمة له على غرار فنيزويلا أو جنوب افريقيا التي راجت إشاعات أمس في وسائل الاعلام عن وجود طائرتين تابعتين لها قد رست بمطار طرابلس القريب من منطقة باب العزيزية·