مسئول أمريكي: تقدم قوات المعارضة في طرابلس يصعب اللجوء


مسئول أمريكي: تقدم قوات المعارضة في طرابلس يصعب اللجوء إلى ضربات جوية


واشنطن– رويترز
قال مسؤول أمريكي، إن مخططي حلف شمال الأطلسي يجدون صعوبة أكبر في تحديد أهداف في العاصمة الليبية طرابلس، نظرا لتحرك قوات المعارضة في أنحاء المدينة، في الوقت الذي عبر فيه وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، عن أمله في أن يبدأ الحلف قريبا إنهاء مهمته في ليبيا.

وطبقا لبيانات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) صعدت الولايات المتحدة التي تقدم لمهمة الحلف طائرات بلا طيار وقدرات جوية أخرى من ضرباتها الجوية على ليبيا خلال الأيام العشرة الماضية.

لكن لم تنفذ ضربات جوية أمريكية يومي 22 و23 أغسطس، وأشار مسؤول أمريكي إلى موقف أكثر تداخلا بين القوات التابعة للزعيم الليبي معمر القذافي وقوات المعارضة في طرابلس، ما عقد القدرة على استهداف مواقع دون المخاطرة بإيقاع خسائر في الأرواح بين المدنيين.

وذكر المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن مقاتلي المعارضة يتنقلون فيما يبدو بحرية في سائر أرجاء العاصمة الليبية، وأنه على الرغم من أن قوات القذافي محصورة في بعض الجيوب، إلا أن مواقعها أصبحت أقل وضوحا عن ذي قبل، كما لم يعد هناك أهداف مؤهلة للقصف بعد أشهر من حملة القصف الجوي لليبيا.

واجتاح، أمس الثلاثاء، مقاتلو المعارضة الليبية مجمع القذافي، وحطموا رموز حكمه الذي استمر 42 عاما، وأعلنوا انتهاء الدكتاتورية، وواصلوا البحث عن القذافي وأبنائه، وكرر البنتاجون تأكيده أن القذافي لم يغادر البلاد.

وقال وزير الدفاع الأمريكي، في كلمة ألقاها في كلية الدراسات العليا البحرية في مونتيري بكاليفورنيا: إن الموقف في ليبيا ما زال مائعا، ورغم ذلك عبر عن أمله في أن تكون المهمة التي بدأها حلف شمال الأطلسي في ليبيا في مارس قد دخلت مراحلها الأخيرة.

وقال بانيتا، الذي كان حتى يوليو الماضي مديرا للمخابرات المركزية الأمريكية: "نأمل أن تكون هذه المهمة تقترب من نهايتها".

وفي تصريحات لاحقة له في معهد لغة الدفاع قال بانيتا: إنه من الواضح أن نظام القذافي ينهار، لكنه حذر من أن الموقف لا يزال خطيرا، وصرح مسئولون أمريكيون بأن الولايات المتحدة لا تعتزم نشر أي قوات على الأرض في إطار أي عملية لاحقة لحفظ السلام.