كوريا الشمالية أمدت ايران ببرنامج كمبيوتر له استخدامات نووية

برلين (رويترز) - ذكرت صحيفة ألمانية يوم الاربعاء نقلا عن مصادر مخابرات غربية قولها ان كوريا الشمالية كثفت تعاونها مع ايران هذا العام وأمدتها ببرنامج كمبيوتر قد يساعد الجمهورية الاسلامية على تصنيع أسلحة نووية.
وقالت صحيفة (سود دويتشه تسايتونج) ان كوريا الشمالية سلمت في الربيع برنامج كمبيوتر طور أساسا في الولايات المتحدة يمكنه محاكاة تدفقات النيوترون.
وهذه الحسابات التي لها علاقة برصد التفاعل التسلسلي مهمة للغاية في بناء المفاعلات النووية وفي تطوير المتفجرات النووية أيضا.
وأضافت الصحيفة التي لم تنقل عن مصدر واحد أن ايران يمكنها بمساعدة هذا البرنامج أن تحصل على معلومات مهمة عن طريقة صنع أسلحة نووية.
واذا تأكد هذا الامر فانه قد يضيف الى شكوك غربية حول نشاطات ايران النووية المثيرة للجدل وصلاتها بكوريا الشمالية الدولة الاسيوية المنعزلة التي يقلق سعيها للحصول على الاسلحة النووية العالم.
وقال تقرير للامم المتحدة صدر في وقت سابق من العام ان كوريا الشمالية وايران تتبادلان فيما يبدو بانتظام تكنولوجيا الصواريخ ذاتية الدفع مما يمثل انتهاكا للعقوبات التي فرضتها المنظمة الدولية.
وتنفي ايران اتهامات الغرب بأنها تسعى لتطوير أسلحة ذرية لكن رفضها وقف أنشطتها الحساسة أدى الى تشديد عقوبات الامم المتحدة والعقوبات الغربية عليها تدريجيا منذ عام 2006 .
وقالت الصحيفة الالمانية ان البرنامج الذي يعرف باسم (مونت كارلو ان بارتيكل اكستنديد) استخدم على نطاق واسع في الاغراض المدنية لكن فرضت قيود صارمة على تصديره لانه يمكن استخدامه أيضا في تطوير الاسلحة الذرية.
ولم يتضح كيف حصلت كوريا الشمالية على البرنامج.
وذكرت الصحيفة أن الصفقة قد تكون جزءا من تعاون شامل بين البلدين دفعت ايران في مقابله أكثر من مئة مليون دولار.
وأضافت أن وفدا من كوريا الشمالية توجه الى ايران في فبراير شباط لتدريب 20 موظفا في وزارة الدفاع الايرانية على البرنامج.
وعبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة عن خوفها المتزايد العام الماضي من صلات عسكرية محتملة للبرنامج النووي الايراني وقالت انها تلقت معلومات جديدة تضيف الى هذه المخاوف.
وقال يوكيا أمانو المدير العام للوكالة ومقرها فيينا لرويترز الاسبوع الماضي دون أن يدلي بتفاصيل "تأتي المزيد من المعلومات ونقيمها."
وتحقق الوكالة منذ سنوات عدة في تقارير لمخابرات غربية تشير الى أن ايران نسقت جهودا لتخصيب اليورانيوم واختبار متفجرات على ارتفاع عال وتعديل صاروخ ذاتي الدفع حتى يمكنه حمل رأس نووي.
وتنفي ايران هذه المزاعم وتقول انها مختلقة ولا أساس لها من الصحة