إيران تعيد إلى مصر الإسلامبولي شقيق قاتل السادات وصهر بن لادن

   إيران تعيد إلى مصر الإسلامبولي شقيق قاتل السادات وصهر بن لادن
 




     عاد إلى القاهرة، يوم الأحد، محمد شوقي الإسلامبولي صهر أسامة بن لادن وشقيق قاتل السادات، بعد 20 سنة قضى جزءاً منها في أفغانستان وباكستان، وقضى جزأها الأخير في طهران (حوالي 8 سنوات) عقب سقوط دولة طالبان.

والدة شوقي الإسلامبولي شقيق خالد الذي اغتال الرئيس المصري الراحل أنور السادات في حادث المنصة الشهير عام 1981، كانت في انتظاره بمطار القاهرة مع أبنائه وبعض زملائه السابقين في الجماعات الإسلامية.

هبط الإسلامي المصري مصطفى حامد (أبوالوليد) بصحبة شوقي من الطائرة التي أقلتهما من دبي حيث مكثا في مطارها "ترانزيت" بضع ساعات بعد وصولهما من طهران.

أبوالوليد أيضاً كان من المقربين من زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.

ولدى وصوله سلّم الإسلامبولي نفسه للسلطات المختصة، حيث سبق أن صدر ضده حكمان بالإعدام من محاكم مصرية في التسعينات.

وقال د. ناجح إبراهيم، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، لـ"العربية.نت" إن عودة الإسلامبولي إلى مصر تأتي تمهيداً لعودة العلاقات المصرية الإيرانية، حيث طلبت إيران من جميع الرعايا المصريين المنتمين إلى الجماعة الإسلامية والجهاد الرحيل من إيران إلى مصر، خاصة شوقي الإسلامبولي بما يمثله لرمزية الأزمة في العلاقات بين مصر وإيران، مؤكداً أن الجماعة الإسلامية تقدمت بمذكرة إلى المجلس العسكري الحاكم بمصر للعفو الصحي عنه.

وحول ظروف ووضع الإسلامبولي عقب عودته إلى مصر أضاف: منذ نحو شهرين طلبت إيران من الإسلامبولي و12 آخرين من الجماعة الإسلامية مغادرة إيران، فكان الإسلامبولي عازماً على السفر إلى باكستان نظراً للأحكام الصادرة ضده والتي تصل إلى الإعدام في قضية "العائدون من أفغانستان"، ولكن الجماعة الإسلامية ووالدة شوقي الإسلامبولي طلبوا منه العودة إلى مصر فهي أكثر أماناً له حتى لو مصيره السجن، فهو أفضل من السفر إلى باكستان أو أي بلد في آخر لأنه مطلوب أمريكياً خاصة أنه صهر أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق".

وتابع ناجح إبراهيم "كثيرون من قيادات الجماعة في الخارج عادوا إلى مصر رغم أن عليهم أحكاماً ويحصلون على معاملة أفضل ومصر أكثر أمناً لهم، ومنذ حوالي 3 أشهر عاد ابنه وابنته إلى مصر أيضاً".

ويبلغ محمد شوقي الإسلامبولي (58 عاماً) وهو من الرعيل الأول للجماعة الإسلامية، لكنه لم يرتكب أي أعمال عنف مسلح ضد السلطات المصرية وقت أن كان في مصر، حتى إنه كان من ضمن المفرج عنهم في قضية تنظيم الجهاد ثم غادر بعدها إلى أفغانستان، حيث تم اتهامه بعد ذلك في قضية "العائدون من أفغانستان".