المجلس الانتقالي يرفض نشر مراقبين عسكريين في ليبيا


قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، إيان مارتن، إن المجلس الوطني الانتقالي رفض فكرة نشر قوة عسكرية دولية في البلاد.
وأضاف المبعوث أن المنظمة الدولية درست إمكانية نشر مراقبين عسكريين في ليبيا.
لكن مارتن قال إنه يتوقع أن يطلب من الأمم المتحدة المساعدة في إنشاء قوة شرطة تتولى الأمن في ليبيا.
وأضاف قائلا عقب اجتماع في مجلس الأمن "لا نتوقع أن يطلب منا نشر مراقبين عسكريين هناك".
وقال "من الواضح تماما أن الليبيين يريدون تجنب نشر أي قوة عسكرية في بلدهم سواء من الأمم المتحدة أو من أي جهة أخرى".
وتابع قائلا إن من التحديات الكبرى التي تواجهها الأمم المتحدة هو مساعدة البلد على التحضير لتنظيم انتخابات ديمقراطية.
وكان رئيس المجلس الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، قال في وقت سابق إن ليبيا لا تحتاج إلى مساعدة خارجية لحفظ الأمن.
وجاءت هذه الأخبار بالتزامن مع اقتراب المقاتلين الموالين للمجلس الانتقالي من معقل القوات الموالية للزعيم الليبي، معمر القذافي، من جهتي الغرب والشرق.
وأعطى المجلس الانتقالي مهلة تنتهي يوم السبت المقبل إلى قوات القذافي المعتصمة في سرت لكن الناطق باسم القذافي، موسى إبراهيم، رفض المهلة، حسب وكالة الأسوشييد برس.
وقال إبراهيم الاثنين ليلا في اتصال هاتفي مع الأسوشييد برس "لن تقبل أي أمة تحترم نفسها مهلة من عصابات مسلحة."
وكرر إبراهيم عرض القذافي بإرسال ابنه الساعدي للتفاوض مع الثوار وتشكيل حكومة انتقالية، حسب الوكالة.
وقال نائب موفد ليبيا إلى الأمم المتحدة، إبراهيم دباشي، لبي بي سي إن الوضع في ليبيا "فريد من نوعه".
وأضاف قائلا إن الأمم المتحدة "درست احتمال نشر قوات حفظ السلام على الأرض لكن الأزمة الليبية حالة خاصة".
ومضى قائلا "ليبيا لا تشهد حربا أهلية وليس نزاعا بين أطراف مختلفة، الشعب هو الذي يدافع عن نفسه في وجه الاستبداد."
وكان الأمين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون، قال إن النقص الحاد في الإمدادات الإنسانية في ليبيا يتطلب عملا سريعا، وحث مجلس الأمن العام على "الاستجابة" لمطالب السلطة الانتقالية في ليبيا بتخصيص موارد مالية عاجلة لتلبية احتياجات البلد.
ورغم أن هناك إمدادات طبية وغذائية مخزنة في ليبيا، فإن البلد يشكو من شح إمدادات المياه الصالحة للاستخدام البشري.
وقال مارتن "تشير التقديرات إلى أن 60 في المئة من سكان طرابلس يشكون من شح المياه ويحتاجون إلى خدمات النظافة."
وكان مكتب الخدمات الإنسانية التابع للاتحاد الأوروبي قال إن القوات الموالية للقذافي مسؤولة عن قطع الإمدادات عن المدينة.
خارطة ليبيا