في اللقاء الدوري بالوزارة الأولى:اضراب أعوان النقل له تداعيات وخيمة على شركة النقل ...قريبا رفع حظر الجولان عن جبنيانة ...و15 حالة تجاوز يومية في التقاطعات بين القطار و العربات


في اللقاء الدوري بالوزارة الأولى:اضراب أعوان النقل له تداعيات وخيمة على شركة النقل ...قريبا رفع حظر الجولان عن جبنيانة ...و15 حالة تجاوز يومية في التقاطعات بين القطار و العربات

  بين اليوم السيد "محمد الشملي" المدير بشركة نقل تونس أن التفاوض و الحوار مع النقابة الاساسية التابعة  لاتحاد عمال تونس التي دعت مؤخرا الى اضراب أعوان الحافلات و المترو الخفيف ليوم كامل صعب جدّا لأن  مطالبهم مجحفة، تتجاوز مجال تداخل الشركة مؤكدا أنه لا يمكن النظر فيها إلا في اطار مفاوضات اجتماعية لأنها تتعلق بالزيادة في الأجور، و في ما يخص الزيادة في أجر  الساعات الاضافية فقد تقرر تنفيذ الاتفاق الصادر   سنة  2005و الذي يقتضي الترفيع في أجرها.
كما أشار أن هناك تعددية نقابية يصعب التعامل مع جميعها باعتبار أن لكل واحدة منها مطالبها، موضحا أن هذا الاضراب كانت له تداعيات خطيرة على قطاع النقل معتذرا في الآن نفسه من الشعب التونسي.
و أكد أن الزيادة الأخيرة في الأجور و انتداب عمال المناولة تسبب في انعكاسات مالية على الشركة  تصل الى 190 بالمائة بعد أن كانت سنة 2010 في حدود 130 بالمائة مشيرا الى أن تهرب المواطنين من دفع معلوم التنقل بعد 14 جانفي 2011 جعل الخسائر تصل الى 9 مليارات من المليمات .
 و ذكر السيد "محمد الشملي" أن الشركة تعاني من عجز بـ 500 مليار و هي في وضعية مالية صعبة و حرجة  تعود أساسا الى ارتفاع تكاليف الصيانة و الاستغلال و غلاء أسعار الآلات الميكانيكية وارتفاع أجور الأعوان وطبيعة خدمات الشركة الاجتماعية ...الى جانب ما عرفته هذه الشركة من أعمال تخريب و اتلاف بعض معداتها .
و كانت "التونسية" تساءلت عن توجيه النقابة الاساسية  لاتحاد عمال تونس الاتهام الى ادارة الشركة بتحريض بعض المواطنين للاعتداء على أعوان شركة النقل و الضغط عليهم و لاسيما المتعاقدين أفادنا المدير "الشملي" أن مسألة التحريض ليست صحيحة بل قد تم استدعاء قوات الامن لحلّ المشكل و الحقيقة عكس ما يروج له حيث عمد بعض الاعوان الى الاعتداء على كل من نوى الخروج للعمل مؤكدا أنه لم يتم الضغط على أي عون ومن قرر العمل كان ذلك من تلقاء نفسه.
و بالنسبة لحوادث المرور المتزايدة في قطاع السكك الحديدية وخاصة بالتقاطعات بين القطار و العربات ، أكد السيد "مختار الصادق" مدير بالشركة التونسية للسكك الحديدية ،أن عدد الحوادث وصل الى 52 حادثا خلال الـ 7 أشهر الأخيرة مشيرا الى أن 70 بالمائة من هذه الحوادث تقع  قي التقاطعات المجهزة بأضواء و حواجز آلية إلا أنه أرجع كثرة الحوادث الى سلوك السواق  المتهور و الخطير الذي يتطلب مزيدا من التوعية و التحسيس .
و كشف من جهة أخرى أنه تم تركيب كاميرات مراقبة في بعض التقاطعات من قبل الشركة الوطنية للسكك الحديدية للتعرف على التجاوزات و كيفية التصدي لها مسبقا مؤكدا أنه تم ضبط 15 حالة تجاوز يوميا ليصل عدد التجاوزات شهريا  في  منوبة الى 500 حالة و قرمبالية 350 حالة.
و أفاد أن خط تونس برج السدرية  سيكون جاهزا موفى سبتمبر 2011 مجهزا بقرابة 17 عربة قطار جديدة ، مشيرا الى أن التأخير يعود الى ما تعرضت له الشركة الفرنسية المتعهدة بانجاز الخطّ  بعد اتلاف معداتها .
و أوضح أن الاعتصامات بعد ثورة 14 جانفي كان لها نتائج وخيمة على الشركة إذ انخفضت مداخيلها الى 40 بالمائة ففي قطاع الفسفاط كان الانخفاض في حدود 63 بالمائة و نقل البضائع 41 بالمائة و الخطوط البعيدة 34 بالمائة و 20 بالمائة بالنسبة الى النقل بين الضواحي وذلك لأنه بسبب الاعتصامات تلغى العديد من الرحلات و تتدهور الخدمات  مما ينجر عنه انزعاج الحرفاء .
و من جانبه بين العميد "مختار بن نصر" أن اضراب الأعوان المدنيين لوزارة الدفاع كان للمطالبة بمجانية التنقل و منح خصوصية  و نظام أساسي على غرار العسكريين لكن هذا غير ممكن باعتبار أن الأعوان المدنيين يخضعون الى قانون الوظيفة العمومية و بالتالى لا يمكن الاستجابة الى مطالبهم مشيرا الى أن الوزارة كانت قد استجابت الى مطالبهم المتمثلة في ترسيم الأعوان العرضيين و المتعاقدين .
و أكد العميد أن الوضع الامني شهد استقرارا في الفترة الاخيرة بعد تضافر الجهود بين الجيش الوطني و الأمن الوطني اذ تم التصدي الى جملة من عمليات التهريب و حرق المحصول الزراعي و مراقبة محطات التزويد و التزود بالوقود موضحا أنه تم القاء القبض على بعض الأفراد كانوا بصدد ادخال الأسلحة الى تونس و المتمثلة خاصة في ذخائر .
و بالنسبة الى موضوع اللاجئين أبرز السيد مختار بن نصر" أن الوضع الصحي و الغذائي بالجنوب التونسي مستقر و قد وصل عدد اللاجئين أمس الى 6000 وافد بعد أن كان 2000 وافد  لتدهور الوضع الأمني في ليبيا مؤخرا ،مشيرا أن التعاون بين تونس و قطر هو في اطار مساعدات انسانية لا غير .
و في اجابته عن تساؤل "التونسية" حول ما اذا كان لدى وزارة الدفاع نية لرفع حظر الجولان  في منطقة جبنيانة بصفاقس، أفاد أنه قريبا سيتم رفع الحظر بعد التأكد من استقرار الاوضاع و عودة الأمن.