هذا ما دار بين محمد الغنوشي والمخلوع بعد بلاغ الفصل 56

هذه فحوى المكالمة بين المخلوع ووزيره الاول محمد الغنوشي

"يا سيد الرئيس البلاد راهي شعلت وما يمكنليش باش نتراجع على البلاغ إلّي أصدر توا وأنا مانيش وحدي وهاو بحذاي رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين وانتي رئيسنا ووقت الي ترجع مرحبا بيك". هذا الرد الدبلوماسي لمحمد الغنوشي الوزير الأول السابق الذي ما إن ألقى الكلمة التلفزية مساء 14 جانفي وشاهدها »المخلوع« وهو في الطائرة في طريقه الى السعودية حتى اتصل به على هاتف أحد العاملين في القصر الرئاسي وطلب منه تفسيرا لما فعله وكان بن علي في قمة الغضب لكن الغنوشي هدّأ من روعه وطمأنه خاصة أنه طلب منه تكذيب البلاغ مما يعني أن انتقال السلطة لم يتم وبقي الحال على ما هو عليه، لكن نظرا لما تمر به البلاد آنذاك خشي الغنوشي أن يزداد الفتيل اشتعالا فرفض تكذيب بلاغه. والمؤسف حقا أن بن علي لم يرم المنديل وظل متمسكا بالسلطة حيث اتصل بالغنوشي ليلة 14 جانفي في وقت متأخر من الليل (بحضور عدد من المسؤولين البارزين الذين كانوا مجتمعين لمتابعة الوضع) وسأله إن كان بمقدوره الرجوع صبيحة السبت 15 جانفي فقال له الغنوشي بأن الامر غير ممكن، عندها سأله هل يعود في اليوم الموالي فأجابه أيضا بأن الأمر غير ممكن عندها ثارت ثائرته من جديد وبدأ بالتهديد والوعيد حتى اضطر الغنوشي لقطع المكالمة


الصبا ح الاسبوعي