الصين تقول انها تحترم خيار الشعب الليبي

بكين (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الصينية ان بكين تحترم خيار الشعب الليبي وتأمل أن يستقر الوضع في ليبيا بأسرع وقت ممكن وذلك في الوقت الذي تشتبك فيه قوات المعارضة مع القوات الحكومية في طرابلس.
وقال ما تشاو تشو المتحدث باسم وزارة الخارجية "تحترم الصين خيار الشعب الليبي وتتمنى أن يعود الوضع هناك بسرعة الى الاستقرار وأن تعود حياة الناس لطبيعتها."
وقصفت دبابات الحكومة الليبية أجزاء من طرابلس يوم الاثنين بعد أن تدفق المعارضون على وسط المدينة وخرجت الحشود الى الشوارع للاحتفال بما يرونه نهاية لاربعة عقود من الزمان من حكم الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال ما في بيان مقتضب على موقع الوزارة على الانترنت الذي تجنب الاشارة الى القذافي أو المجلس الوطني الانتقالي "الصين مستعدة للتعاون مع المجتمع الدولي للقيام بدور ايجابي في اعادة بناء ليبيا."
لكن وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) كانت أكثر قوة في التأكيد على ان وقت القذافي حان في اشارة الى اشتباكات في العاصمة باعتبارها "المعركة النهائية" ضد القذافي ومقاومة قواته "الضئيلة".
وقالت شينخوا في تقرير باللغة الانجليزية صدر قبل بيان الوزارة "على الرغم من انه لم يتضح بعد مكان القذافي الان وماذا سيكون رد فعله فمن الواضح أن حجم الانتصار يرجح كفة المعارضة بشدة."
وكثفت الصين من اتصالاتها بزعماء المعارضة في الاشهر القليلة الماضية حتى رغم قولها ان تلك الاجتماعات جزء من مساع لتشجيع التوصل الى نهاية للصراع المستمر منذ ستة أشهر عبر التفاوض.
ودعت الصين التي تتجنب بصفة عامة الانخراط في الشؤون الداخلية للدول زعماء المعارضة ووزير الخارجية الليبي لاجراء محادثات في بكين في يونيو حزيران.
وخلال المحادثات في بكين أشادت الصين بالمجلس الوطني الانتقالي الممثل للمعارضة الليبية باعتباره قوة سياسية رئيسية في ليبيا وشريكا مهما في الحوار.
ومثلت تلك المحادثات واجتماعات لاحقة مع مسؤولين كبار في الخارجية الصينية في بنغازي معقل المعارضة تعديلا عمليا للسياسة بالنسبة للصين القلقة على استثماراتها في البلاد.
وكانت منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا مصدر نحو نصف واردات الصين من النفط الخام في العام الماضي كما أن للشركات الصينية هناك وجودا قويا.
وقالت شينخوا ان زعماء المعارضة وعدوا في الاسبوع الماضي باحترام العقود التجارية مع الصين في البلاد وطلبوا مساعدة الصين في اعادة بناء ليبيا بمجرد انهاء حكم القذافي.
ولم تستخدم الصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي في مارس اذار لمنع قرار سمح بحملة قصف جوي ضد قوات القذافي لكنها سارعت بادانة الضربات ودعت مرارا الى التوصل الى تسوية بين حكومته والمعارضة