خادم الحرمين الشريفين يضع حجر الأساس لأكبر مشروع لتطوير مكة المكرمة


وضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، اليوم السبت، حجر الأساس لأكبر مشروع لتطوير مكة المكرمة، والذي قدمته هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وأطلق عليه "مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعمار مكة"، وسيستغرق تنفيذ المشروع ما يقارب ست سنوات.

ويشمل المشروع أكبر توسعة في التاريخ، وأكبر بمرة ونصف عن مجموع التوسعات التي حدثت بالحرم المكي، وتبلغ تكلفة التوسعة الجديدة 80 مليار ريال، وكذلك تدشين وقف الملك عبدالعزيز الذي يُعد أكبر وقف إسلامي في التاريخ.

وفي حديثه لـ"العربية" قال محمد التونسي، رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" السعودية، إن لهذه التوسعة بعدين إسلامي وتاريخي كبيرين، إلا أن لها كذلك بعداً تقنياً إبداعياً تجدر الإشارة إليه، وسيظهر جلياً على الأرض عند تنفيذ المشروع.

وأشار التونسي إلى أن الملك عبدالله أوكل لفريق تقني هندسي من الجامعات السعودية وضع تصور للتوسعة، وخرجوا برؤية اتفقت مع رؤية الملك في مسألة تدابير إدارة الحشود، وكذلك النظر في التلبية النواحي الأمنية للملايين التي تقصد المسجد الحرام، وأن تكون أجهزة الدفاع المدني تكون متواجدة بشكل يختلف عن الشكل التقليدي الذي اعتدنا أن نراه في كل مكان.

وخلص التونسي إلى أن التوسعة الجديدة ليست فقط تحفة فنية إعمارية إسلامية، ولكن هناك جهد تقني كبير جداً أخذ في الاعتبار استخدام أحدث التقنيات فيما يتعلق بتصميم وإدارة المنشآت الكبيرة كمباني المسجد الحرام.

ومن جهته، وصف قاضي القضاة الأردني الشيخ الدكتور أحمد هليل التوسعة بـ"المشروع الإسلامي الكبير"، وشدد على أن كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها يُقدِّر هذا المشروع، لأنه توسعة على المصلين والقاصدين للمسجد الحرام قبل أن يكون توسعة إنشائية معمارية، وبالتالي ففي كل صلاة ودعاء وراحة لكل مصلٍّ.

وقال هليل: "أنا أزفّ بشارة خير وأجر لخدام الحرمين؛ إذ يقول الله تعالى: (من جاء بالحسنة فله خير منها، وهم من فزع يومئذ آمنون)، فما بالك بهذه الحسنات العظيمة لهؤلاء الزائرين والمصلين والطائفين والمعتمرين والحاجين بيت الله الحرام".