لوموند: محاكمة مبارك حيلة لتخفيف إحباط الثوار التفاصيل من هنا


علقت صحيفة لوموند الفرنسية، على محاكمة مبارك فى ثانى يوم من جلسات الاستماع قائلة، إن استئناف محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك هى حيلة جيدة لتخفيف حالة الإحباط الذى أصيب بها شباب الثورة وتخوفهم من عودة الأمور إلى ما كانت عليه فى السابق، وذلك فى إشارة إلى أن المحاكمة يتم نقلها بث حى وهو تلبية لمطالب الثوار.

وأشارت الصحيفة أنه تم إرجاء المحاكمة إلى يوم 5 من سبتمبر القادم، ولكن دون وجود كاميرات تليفزيون تنقل وقائع الجلسة التى وصفتها الصحيفة بأهم جلسة، خاصة أنه سيتم الاستماع فيها إلى أقوال المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة و هو ما ينظره العالم أجمع بفارغ الصبر.

"كلاكيت تانى مرة " هكذا استهلت الصحيفة افتتاحيتها قائلة إن المشهد الغير عادى الذى تابعه العالم أجمع تكرر للمرة الثانية اليوم إذ وصل أول رئيس مخلوع فى الربيع العربى على سرير طبى ليمثل داخل قفص الاتهام مع ابنيه جمال وعلاء بتهمة قتل المتظاهرين والتورط فى جرائم فساد، لافتة إنه فى حال تم إثبات التهم عليه سيواجهه عقوبة الإعدام.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة، إن محاكمة مبارك وسيلة جيدة لتخفيف من حدة الإحباط الذى أصيب به ثوار ميدان التحرير ومحاولة لإدارة خيبة الأمل التى تفشت لدى الشعب و التى ترى الصحيفة أنه لا مفر منها فى أعقاب أى ثورة خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية والأمنية الصعبة التى تمر بها البلاد.

وأضافت لوموند: "إن التجربة تدل على أن العدالة الانتقالية تستغرق سنوات وتتطلب قدر كافى من التنفيس القومى".

كما أشارت الصحيفة أن التحدى الحقيقى فى مصر يتمركز فى إجراء تحرير اقتصادى من الأسفل مع الصينيين فى غضون إدارة العملية الانتقالية، وذلك من أجل منع حدوث أى تجاوزات من شأنها إشاعة الفوضى، ولكن فى ظل المطالبات العديدة بمحاكمة رجال النظام السابق يحاول المجلس العسكرى تلبية هذا المطلب تجنبا ً الشعور بخيبة أمل.

وتابعت الصحيفة إن محاكمة مبارك و صرف مبالغ طائلة فى تأمين المحاكمة عملية مضللة لن يتم من خلالها أى إصلاح لمشاكل هيكلية فى الاقتصاد المصرى الذى استنفذ الاحتياطى النقدى لديه .