على طريقة "محمد البوعزيزي" : بائع خبز مغربي متجول يلفظ انفاسه بعد ان احرق نفسه



على طريقة "محمد البوعزيزي" : بائع خبز مغربي متجول يلفظ انفاسه بعد ان احرق نفسه


على طريقة مفجر الثورة التونسية "محمد البوعزيزي" قام بائع خبز متجول في المغرب يدعى حميد كنوني باضرام النار في نفسه في مدينة بركان شرقي البلاد، ما أدى إلى إصابته بحروق كانت سببا مباشرا في وفاته.




وذكر مصدر أمني مغربي إن المصالح الأمنية سجلت، يوم الاثنين الماضي إشعارا بالسب المتبادل بين سيدة تملك فرنا في مركز مدينة بركان وبين البائع المتجول ووقع على إثره صلح بالتراضي، سجلته ملفات الأمن في المدينة ولكن حميد كنوني فوجئ بعد ذلك بتعرض بضاعته للتلف وهو ما دفعه إلى سكب كمية من البنزين على ملابسه، وإضرام النار فيها بالقرب من مركز للشرطة، وعلى الفور تدخل عناصر الأمن العمومي لاطفاء النار وتم نقله للمستشفى المحلي في مدينة الدار البيضاء.

ووفق التحريات تبين أن حميد كنوني كانت علاقته متوترة بمالكة الفرن وقامت بطرده ، ما اضطره إلى العمل كبائع متجول، محملا إياها ما اعتبره بطالته المزمنة وظروفه الاجتماعية المتدنية.

وهناك مواقع اخرى تقول إن حميد كنوني اشعل النار في جسده احتجاجا على الاهانات التي تعرض لها من قبل دورية للأمن احتجاجاً على حجز عربته التي كان يبيع فوقها الخبز بسوق “الطحطاحة” وسط المدينة ، كما أنه تعرض للضرب والإهانة من طرف أحد رجال الشرطة.

ومن جهته صرح مصطفى كنوني شقيق البائع المتجول حميد كنوني ، بأن السلطات المحلية اقترحت على العائلة دفنه بالدار البيضاء عوضاً عن نقله إلى منزل أسرته الكائن بمدينة فاس، تجنباً لوقوع احتجاجات أثناء تشييع جنازته.

واستنادا على ذلك خاضت فعاليات مدنيّة وسياسية بالمدينة أول من أمس وقفة احتجاجية واعتصاماً أمام مقر المنطقة الإقليمية للشرطة، للمطالبة بحضور وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لمدينة بركان لفتح تحقيق في الموضوع، كما وصلت تعزيزات أمنية مكثفة للمدينة تحسباً لوقوع انفلات أمني بعد الحادث الذي خلّف موجة استنكار واحتجاج في أوساط السكان والباعة المتجولين.