إدارة حنبعل _ المرزقي طغت عليه نرجسيته المفرطة وبحثه عن ادوار البطولة التفاصيل من هنا


على إثر تصريحات المنصف المرزوقي، رئيس المؤتمر من أجل الجمهورية، في العديد من وسائل الاعلام خاصة منها المكتوبة، ومفادها أنه يرفض دعوة السيد العربي نصرة باعث قناة حنبعل، لاستقباله بمقر القناة، نعلم الرأي العام وخاصة منه مكونات المجتمع المدني من أحزاب ومنظمات وجمعيات، أن الخط التحريري لقناة حنبعل قام ولا يزال قائما على اعطاء الفرصة للجميع للتعريف بأنفسهم وببرامجهم والمشاركة خاصة في برامجنا الحوارية لاثراء الساحة الوطنية والدفع بها الى الأمام بما يخدم مصلحة الوطن دون انتماءات ضيقة.


إن السيد العربي نصرة، ومن خلال استقباله للشخصيات الوطنية والتحاور معهم وتبادل وجهات النظر، غايته في ذلك الاطلاع على برامج هذه الأحزاب والاستماع الى مقترحات أمنائها العامين حتى تواكب قناة حنبعل هذه المرحلة الانتقالية التي تمر بها تونس لكي تكون برامجنا في مستوى تطلعات هذه الأحزاب وبالتالي تطلعات كل أفراد الشعب التونسي تجسيما لشعارنا: «قناة حنبعل صوت الشعب... صورة الشعب».
وبالعودة الى تصريحات المنصف المرزوقي، لا يسعنا إلاّ تذكيره ـ إن كانت ذاكرته ضعيفة ـ أنه ظهر لأول مرة بعد ثورة الكرامة والحرية على قناة حنبعل حيث استقبلناه في المطار وقمنا ببث روبرتاج عن عودته الى أرض الوطن. ثم خصصنا له برنامجا حواريا مباشرا، دام أكثر من ساعة تحدث فيه لأول مرة في حياته بكل حرية وتلقائية، عن نفسه وعن مسيرته وعن تونس اليوم. كما نودّ تذكيره أنه على إثر انتهاء البرنامج، همس في أذن المنشط معترفا أنه لم يصدق أنه كان على المباشر على قناة فضائية تونسية. كما عبر حينها عن امتنانه وشكره الجزيل الى منشط الحصة وإلى السيد العربي نصرة باعث القناة... هكذا وبكل عفوية.
أما اليوم وبعد مرور أشهر عن ثورة 14 جانفي، وبعد تأقلم السيد منصف المرزوقي مع وضعه الجديد في تونس، يبدو لنا أنه أصبح يتصرف وكأنه الزعيم الأوحد، طغت عليه نرجسيته المفرطة، فأصبح هاجسه الوحيد الظهور في وسائل الاعلام من أجل الظهور لا غير...
ولأن الأيام أفرغت جعبته السياسية وأصبح غير قادر على مواكبة متطلبات المرحلة ومواكبة نسق بقية الأحزاب السياسية، فقد اختار امتطاء صهوة افتعال الحدث وتضخيمه، وهنا لا مفر من طرح السؤال التالي: ما معنى أن يركز المرزوقي على رفض مجرد دعوة لينشر بلاغا مصحوبا بصورته في العديد من الصحف؟
الاجابة ببساطة، هو أنه اختار اسما معروفا على الساحة الوطنية، ألا وهو السيد العربي نصرة، ليتباهى بعدم ملاقاته وليلمّع صورته على حساب غيره مع العلم أن الدعوة وصلته من كتابة باعث القناة دون علمه، ذلك أن توصية السيد العربي نصرة لكاتبته هي دعوة أو تلبية رغبة أيّ كان في ملاقاته دون إقصاء أو تمييز.
في الأخير ليعلم المنصف المرزوقي أننا في قناة حنبعل ساعون لمواصلة مسيرتنا الاعلامية والوطنية خدمة لتونس لا غير، و«أما الزبد فيذهب جفاء، وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض» صدق اللّه العظيم.

المصدر  جريدة الشروق